الجيش الصهيوني يعلن تدمير منشآت نووية في أصفهان
جدل حول مدى تأثير الهجوم
- السيد التيجاني
- يونيو 14, 2025
- اخبار عربية
- أصفهان, الجيش الصهيوني, الرائد, السيد التيجاني, ايران
أعلن الجيش الإسرائيلي، عبر المتحدث باسمه أفيخاي أدرعي، تنفيذ هجوم جوي استهدف منشأة أصفهان النووية وسط إيران، في عملية وُصفت بأنها “ضربة حاسمة” لتقويض البرنامج النووي الإيراني.
وأفاد بيان الجيش أن الهجوم أسفر عن تدمير مبنى مخصص لإنتاج اليورانيوم المعدني، وبنية تحتية لتحويل اليورانيوم المخصب، إلى جانب مختبرات ومنشآت أخرى مرتبطة بالبرنامج النووي.
وفقًا لصحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، شاركت حوالي 200 مقاتلة إسرائيلية واستُخدمت 300 قنبلة لضرب نحو 100 هدف في إيران، بما في ذلك منشآت نووية وعسكرية أخرى مثل منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم.
وأشار رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو إلى أن العملية، التي أُطلق عليها اسم “الأسد الصاعد”، تهدف إلى إضعاف قدرات إيران النووية بشكل كبير، واصفًا إياها بـ”لحظة تاريخية”.
ردت إيران بإطلاق صواريخ ضمن عملية “الوعد الصادق 3” استهدفت مواقع في تل أبيب ومناطق أخرى في إسرائيل. وأكدت مصادر إيرانية امتلاكها معلومات استخباراتية عن المنشآت النووية الإسرائيلية،
مهددة برد مماثل في حال استمرار التصعيد. ونفت طهران تعرض منشآتها الرئيسية، مثل مفاعل بوشهر ومنشأة فوردو، لأضرار كبيرة، وهو ما أكدته الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي أشارت إلى عدم رصد زيادة في مستويات الإشعاع.
أكدت مصادر استخباراتية غربية لوكالة “رويترز” أن منشأة أصفهان تعرضت لأضرار جزئية، لكن خبراء عسكريين، مثل اللواء فايز الدويري، أشاروا إلى أن المنشآت النووية الإيرانية، خاصة تلك الواقعة تحت الأرض مثل فوردو، تتمتع بتحصينات قوية تجعل تدميرها بالكامل تحديًا كبيرًا.
وأوضح رافائيل غروسي، مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن القدرات النووية الإيرانية محمية بتصميمات معقدة، مما يصعب تدميرها بضربة واحدة.
أثارت العملية إدانات واسعة من دول المنطقة، بينما دعت الأمم المتحدة إلى ضبط النفس لتجنب التصعيد. ولم تصدر الولايات المتحدة تعليقًا رسميًا حتى الآن، لكن مصادر دبلوماسية أشارت إلى أن واشنطن كانت على علم مسبق بالعملية.
تبقى الأوضاع متوترة بين إسرائيل وإيران، مع ترقب المجتمع الدولي لتطورات قد تؤثر على الاستقرار الإقليمي. ويستمر الجدل حول مدى تأثير الهجوم على البرنامج النووي الإيراني، في ظل التقارير المتضاربة حول حجم الأضرار.