التعاون الخليجي ورابطة دول الآسيان يعقدون أول قمة مع الصين

تعريفات ترامب وحالة من عدم اليقين الجيوسياسي

اجتمع زعماء مجلس التعاون الخليجي ورابطة دول جنوب شرق آسيا في كوالالمبور اليوم الثلاثاء لحضور القمة الثانية لرابطة دول جنوب شرق آسيا ومجلس التعاون الخليجي والاجتماع الثلاثي التاريخي مع الصين.

وانعقدت قمة الآسيان ومجلس التعاون الخليجي والقمة الثلاثية الافتتاحية لآسيان ومجلس التعاون الخليجي والصين بالتزامن مع القمة السادسة والأربعين لآسيان التي تستضيفها ماليزيا بصفتها رئيسة كتلة جنوب شرق آسيا هذا العام.

وقال رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، الذي افتتح الجلسات، إن العلاقة بين رابطة دول جنوب شرق آسيا ومجلس التعاون الخليجي ستكون “مفتاحًا لتعزيز التعاون بين المناطق وبناء القدرة على الصمود وضمان الرخاء المستدام للجميع”.

تأسست الشراكة الاستراتيجية بين مجموعة دول جنوب شرق آسيا المكونة من عشر دول وتحالف دول الخليج الست في أكتوبر 2023، عندما عقدوا قمتهم الأولى التي استضافتها المملكة العربية السعودية.

ويأتي اجتماعهما في كوالالمبور – وإدراج الصين في المحادثات – على خلفية حالة من عدم اليقين الجيوسياسي، والتي تفاقمت مؤخرا بسبب التعريفات الجمركية العالمية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الشهر الماضي.

ورغم أن معظم البلدان حصلت على مهلة 90 يوما من التدابير، فقد انخرطت الاقتصادات الكبرى في جنوب شرق آسيا منذ ذلك الحين في جهود لتنويع شبكاتها التجارية.

واتفق ممثلو رابطة دول جنوب شرق آسيا ومجلس التعاون الخليجي – بمن فيهم أمير قطر الشيخ تميم آل ثاني، وولي عهد البحرين والكويت، ووزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان – على زيادة التجارة الثنائية والانخراط في مفاوضات التجارة الحرة.

أصبحت دول مجلس التعاون الخليجي الآن سابع أكبر شريك تجاري لرابطة دول جنوب شرق آسيا، حيث بلغ إجمالي التجارة 130.7 مليار دولار في عام 2023.