تغير ملحوظ في اتجاهات الرأي العام الأمريكي تجاه إسرائيل
الإعلام الرقمي ساهم بزيادة الوعي الأمريكي تجاه القضية الفلسطينية
- mabdo
- يونيو 1, 2025
- اخبار عربية, المشاريع العالمية, تقارير
- القضية الفلسطينية
تحليل الرأي العام الأميركي تجاه القضية الفلسطينية (حتى منتصف 2025)
أولًا: تحوّل تدريجي في المزاج العام
على مدى العقدين الأخيرين، كان الرأي العام الأميركي ميّالًا بوضوح لدعم إسرائيل، لكنه شهد تغيرًا ملحوظًا خلال السنوات الخمس الأخيرة، خصوصًا في أوساط الشباب، التقدميين، والليبراليين، حيث ارتفع الوعي بالمعاناة الفلسطينية نتيجة:
• توسّع الإعلام الرقمي ومنصات التواصل الاجتماعي.
• تغطيات مؤثرة لمجازر في غزة.
• نشاط المؤثرين والنجوم الداعمين لفلسطين.
• تنامي التيار التقدمي داخل الحزب الديمقراطي.
ثانيًا: مواقف الأميركيين من طرفي الصراع
سؤال: من تؤيد أكثر – إسرائيل أم الفلسطينيين؟
وفق استطلاع Gallup لعام 2024:
• إجمالًا بين الأميركيين:
• 48% يؤيدون إسرائيل.
• 32% يؤيدون الفلسطينيين.
• 20% محايدون أو غير متأكدين.
التغير حسب الانتماء الحزبي:
• الجمهوريون:
• 74% يؤيدون إسرائيل
• 10% فقط يدعمون الفلسطينيين
• الديمقراطيون:
• 38% يؤيدون الفلسطينيين
• 33% يؤيدون إسرائيل
• النسبة الباقية محايدة أو ترفض الاختيار
• المستقلون:
• 42% يؤيدون إسرائيل
• 35% يؤيدون الفلسطينيين
التحليل:
لأول مرة منذ عقود، قاعدة الدعم لإسرائيل بين الديمقراطيين لم تعد الأغلبية، بل باتت قاعدة الفلسطينيين تنافسها أو تتفوق عليها في بعض الاستطلاعات.
ثالثًا: دعم حل الدولتين
• أغلب الأميركيين (نحو 60%) يدعمون مبدأ حل الدولتين، لكنهم لا يثقون في إمكانية تحقيقه.
• الدعم أعلى بين:
• الديمقراطيين (74%)
• الشباب تحت سن 35 (68%)
• أصحاب التعليم الجامعي (61%)
موقف الجمهوريين:
• لا يتجاوز 38% ممن يؤيدون حل الدولتين، في ظل دعمهم لسياسة “الواقع على الأرض” التي تفرضها إسرائيل.
رابعًا: الموقف من الدعم العسكري لإسرائيل
• نحو 52% من الأميركيين يعتقدون أن الولايات المتحدة تدعم إسرائيل بأكثر مما ينبغي.
• هذا الرأي شائع بين:
• الديمقراطيين (68%)
• السود والأميركيين من أصل عربي وآسيوي
• الشباب (18-34 عامًا)
استطلاع Ipsos – مارس 2024:
• 44% يطالبون بتقليص الدعم العسكري إذا ثبت استخدامه في استهداف المدنيين.
• 36% يطالبون بوقف الدعم تمامًا إذا استمرت الانتهاكات.
• 20% فقط يرفضون أي شروط على الدعم.
خامسًا: المواقف من الحرب على غزة (2023 – 2025)
أحداث غزة، وخاصة المجازر في رفح وخان يونس، أحدثت تحولًا كبيرًا:
• 63% من الأميركيين قالوا إنهم تابعوا تغطية الحرب الأخيرة على غزة.
• 58% اعتبروا أن إسرائيل استخدمت قوة مفرطة.
• 49% أيدوا دعوات وقف إطلاق النار الفوري.
• 29% قالوا إن المقاومة الفلسطينية لها الحق في الرد على الاحتلال.
سادسًا: الانقسام بين الأجيال
الفجوة العمرية كبيرة جدًا:
• الشباب (18–34 سنة):
• أكثر تعاطفًا مع الفلسطينيين.
• يشككون في نزاهة الإعلام التقليدي.
• يتابعون تغطية مستقلة أو عبر السوشيال ميديا.
• كبار السن (55 سنة فأكثر):
• ما زالوا يميلون إلى دعم إسرائيل.
• يستقون معلوماتهم من وسائل الإعلام التقليدية (TV، صحف كبرى).
سابعًا: أثر الإعلام والمؤثرين
• نحو 47% من الأميركيين تحت سن 40 تأثروا بمواقف فنانين ومؤثرين تحدثوا عن فلسطين.
• حملة “ceasefire now” التي قادها مشاهير مثل بيلا حديد ومارك روفالو جمعت أكثر من مليون توقيع خلال أيام في أميركا.
الخلاصة العامة
1. التعاطف مع الفلسطينيين يرتفع بثبات في أوساط الديمقراطيين والشباب، بينما يبقى الجمهوريون أكثر ولاءً لإسرائيل.
2. الدعم غير المشروط لإسرائيل يتراجع، ويزداد الضغط لتقييده أخلاقيًا وإنسانيًا.
3. حل الدولتين يحظى بدعم شعبي واسع نسبيًا، لكن الثقة في تطبيقه منخفضة.
4. الإعلام البديل والمؤثرون أصبحوا عاملاً حاسمًا في تشكيل مواقف الرأي العام الأميركي، متجاوزين الإعلام التقليدي.
5. المستقبل يميل لصالح خطاب الحقوق الفلسطينية مع تغير الأجيال والانفتاح على روايات غير منحازة.