إيران ترد بصواريخ ومسيرات على إسرائيل

فرض معادلة ردع جديدة

أعلنت إيران فجر اليوم الجمعة عن إطلاق عملية عسكرية واسعة النطاق أطلقت عليها اسم “الوعد الصادق 3″، استهدفت خلالها مواقع عسكرية إسرائيلية رداً على العملية الإسرائيلية الأخيرة المسماة “الأسد الصاعد”، التي طالت منشآت حساسة داخل الأراضي الإيرانية. بحسب وكالة نور نيوز الإيرانية.

وأفادت الوكالة المقربة من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني بأن الهجمات نُفذت باستخدام “صواريخ باليستية وطائرات مسيرة متطورة” واستهدفت قواعد عسكرية في جنوب ووسط إسرائيل، من بينها قواعد في النقب ومحيط بئر السبع. وأضافت أن “الضربات نُفذت بدقة عالية وتمكنت من تعطيل رادارات ومراكز قيادة”. وفقاً لوكالة نور نيوز.

من جانبها، أكدت قناة “الجزيرة” نقلاً عن مصادر إسرائيلية وقوع انفجارات متتالية في مناطق مختلفة، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي رفع حالة التأهب القصوى، وبدء عملية اعتراض مكثفة باستخدام منظومات “القبة الحديدية” و”مقلاع داوود”. بحسب قناة الجزيرة.

وقال المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني إن “هذه الضربة تأتي في إطار الرد المشروع على العدوان الإسرائيلي الغادر، ولن تكون الأخيرة إذا استمرت الاعتداءات”، في حين قال مسؤول أمني إسرائيلي لقناة “كان” العبرية إن “إسرائيل تدرس خيارات الرد، ولن تسمح لإيران بفرض معادلة ردع جديدة”. بحسب تصريحات الحرس الثوري وقناة كان الإسرائيلية.

وتُعد هذه الضربة واحدة من أوسع العمليات الإيرانية المعلنة ضد إسرائيل، وقد تأتي في إطار تصعيد غير مسبوق بين الطرفين منذ بداية العام، مع تحذيرات دولية من انزلاق المنطقة إلى مواجهة إقليمية أوسع. وفقاً لتقارير تحليلية من الجزيرة ورويترز.

وحتى لحظة كتابة هذا الخبر، لم تُعلن أي جهة مستقلة عن حجم الخسائر أو الأضرار الناتجة عن الهجوم، في حين دعت واشنطن جميع الأطراف إلى “ضبط النفس وتجنب التصعيد”، وفقاً لبيان صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية. بحسب بيان وزارة الخارجية الأمريكية.

يشير التصعيد الإيراني الإسرائيلي إلى تحوّل خطير في قواعد الاشتباك، ما يفتح الباب أمام مواجهة إقليمية مفتوحة. استخدام طهران لمصطلحات كـ”الوعد الصادق” يعكس رغبتها في فرض معادلة ردع جديدة، بينما تسعى إسرائيل لإثبات تفوقها العسكري. المجتمع الدولي مدعو للتحرك سريعاً لتفادي انفجار أوسع.