أجواء العام الهجري في الدول الإسلامية
أجواء العام الهجري الجديد
- محمود الشاذلي
- يونيو 26, 2025
- اخبار الأمة الإسلامية, اخبار عربية, تقارير
- الاحتفالات والطقوس, الدول الإسلامية, العام الميلادي, العام الهجري, المملكة العربية السعودية
يُعتبر العام الهجري الجديد، الذي يبدأ بيوم 1 محرم، مناسبة دينية هامة في الدول ذات الأغلبية المسلمة، حيث يعتمد التقويم الهجري على دورة القمر، مكونًا من 354 أو 355 يومًا، على عكس التقويم الميلادي الشمسي (365 يومًا) أو التقويم الصيني القمري-شمسي. تختلف أجواء الاحتفال بالعام الهجري عن نظيرتيها في التقويمين الميلادي والصيني، حيث تركز الاحتفالات الهجرية على التأمل الروحي والشعائر الدينية بدلاً من الاحتفالات الصاخبة. فيما يلي نظرة على أجواء العام الهجري في الدول الإسلامية، مع مقارنة باحتفالات العام الميلادي والصيني.
أجواء العام الهجري الجديد في الدول ذات الأغلبية المسلمة
الإجازات الرسمية
-
السعودية: تُعتبر رأس السنة الهجرية (1 محرم) عطلة رسمية في المملكة العربية السعودية، حيث تعتمد البلاد التقويم الهجري رسميًا. يُعلن عن رؤية هلال محرم، وتُغلق الدوائر الحكومية والمدارس في هذا اليوم. على سبيل المثال، أُعلن في 6 يوليو 2024 أن يوم 7 يوليو سيكون بداية العام الهجري 1446 في السعودية ودول الخليج مثل الإمارات، الكويت، قطر، والبحرين.
-
الإمارات: يُعتبر يوم رأس السنة الهجرية عطلة رسمية، لكن لا تُقام احتفالات جماعية كبيرة. يُركز المسلمون على التأمل والصلوات. في 2025، من المتوقع أن تكون العطلة في حوالي 26 يونيو، بناءً على رؤية الهلال.
-
مصر: لا تُعتبر رأس السنة الهجرية عطلة رسمية في مصر، لكن يتم الاحتفال بها دينيًا من خلال خطب في المساجد تتناول أهمية الهجرة النبوية.
-
المغرب: تُعد رأس السنة الهجرية عطلة رسمية، مع التركيز على الجوانب الدينية دون احتفالات علنية كبيرة.
-
دول أخرى: دول مثل الأردن، عمان، والجزائر قد تمنح عطلة رسمية لبعض القطاعات، لكن الأمر يعتمد على التقاليد المحلية.
الاحتفالات والطقوس
-
الطابع الديني: لا يرتبط العام الهجري الجديد باحتفالات صاخبة، بل يُعتبر وقتًا للتأمل الروحي. في السعودية والإمارات، تُقام خطب في المساجد تُركز على الهجرة النبوية وأهميتها كحدث تأسيسي للأمة الإسلامية.
-
الصيام والدعاء: يصوم بعض المسلمين يوم عاشوراء (10 محرم) أو اليوم الذي قبله أو بعده، تيمنًا بسنة النبي محمد. كما يتبادل المسلمون التهاني والدعوات بالخير والبركة للعام الجديد.
-
الأنشطة الثقافية: في بعض الدول مثل مصر، تُنظم فعاليات ثقافية محدودة، مثل محاضرات عن تاريخ الهجرة. ومع ذلك، لا توجد احتفالات جماهيرية كبيرة كما في الأعياد الدينية الأخرى مثل عيد الفطر أو الأضحى.
مقارنة باحتفالات العام الميلادي
-
التقويم الميلادي: يعتمد على الدورة الشمسية (365 يومًا)، ويُحتفل برأس السنة في 1 يناير في معظم دول العالم. الاحتفالات تتسم بالطابع العلماني، مع فعاليات مثل الألعاب النارية، الحفلات، والتجمعات الاجتماعية. في الدول الغربية، تُغلق المتاجر والمؤسسات، وتُقام احتفالات عامة كبيرة، مثل تلك في ميدان التايمز في نيويورك أو برج إيفل في باريس.
-
الطابع العام: الاحتفالات الميلادية تركز على البهجة والترفيه، مع وجود طابع تجاري قوي (هدايا، تخفيضات). في المقابل، الاحتفال الهجري يركز على التأمل والروحانيات، مع غياب الطابع التجاري.
-
الإجازات: في الدول ذات الأغلبية المسلمة، قد لا تُعتبر رأس السنة الميلادية عطلة رسمية (مثل مصر)، بينما تُمنح عطلة لليوم الأول من محرم في دول مثل السعودية.
أجواء العام الهجري الجديد في الدول ذات الأغلبية المسلمة تتميز بالطابع الديني والهدوء، مع التركيز على التأمل والشعائر مثل الصيام والدعاء. في المقابل، تتسم احتفالات العام الميلادي بالبهجة العامة والطابع التجاري.